جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

مقدمة

زمان مطالعه: 2 دقیقه

بسم الله الرحمن الرحیم

حافـظ المسلمون – عبر القرون – علی الآثار النبویة والاسلامیة لکی تـستـلهـم الأجیال المقبلة منها الدروس والعبر.

وجاء دور الوهابیة فهدموا القبور والقباب فی عام 1343 = 1924 م معتقدین انها بدعة محرمة واستثنوا من هذا التحریم قبر

النبی (صلی الله علیه و آله) و قبته. ولم یوافقهم علی هذا الرأی فکریا جمهور المسلمین وعارضوهم عملیا باستمرارهم لزیارة المواقع المهدومة و استلهام ذکریات ابطال الاسلام والآثار الاسلامیة التاریخیة. ومن هذه الأماکن

التی وفقنی الله لزیارتها عام 1383 و رأیت طائفة کبیرة من الحجاج وخاصة المسلمین من ترکیا یحافظون على زیارتها ما یأتی:

1. مولد النبی (ص) فی شعب علی فی محلة القشاشیة فی مکة المکرمة.

2. دار خدیجة بنت خویلد زوجة النبی (ص) التی نصرت الاسلام بأموالها حتى قیل: ما قام الاسلام الا بسیف علی وأموال خدیجة. وتقع فی سوق الصاغة المتفرع من سوق الطویل خلف المسعى. وکانت هذه الدار مهبط الوحی والتنزیل ومولد

السیدة فاطمة الزهرا (علیها السلام(.

3. مقبرة المعلاة الواقعة فی محلة السلیمانیة وفیها مقبرة السیدة خدیجة الکبرى وأبو طالب حامی الرسول وناصره وجدی

الرسول عبد مناف وعبد المطلب الذی یحتفظ التاریخ الاسلامی بمواقفه الجریئة و المفعمة بالایمان مع أصحاب الفیل الذین

قصدوا هدم الکعبة المشرفة فأخزاهم الله و انزل فیهم سورة الفیل.

(ومع الأسف) الأنباء الواصلة تفید بان الحکومة السعودیة قررت محو هذه الآثار بالمرة من الخارطة متذرعة بحجة الزحام أیام

الحج وضرورة توسعة المسجد الحرام.

(وغریب) ان تتخذ هذه الذرائع لهدم الآثار النبویة فان من الممکن التوسعة من دون عرض هذه الآثار للهدم والإبادة.

مع أن أمنیة کل حاج مسلم ان یتعرف على الآثار النبویة ولیس فی هدمها الا استهانة بقیمتها التاریخیة وبأهدافها الرسالیة مع أن الأمم تحتفظ بالآثار التی هی أقل شانا وأصالة. وانا لله وانا إلیه راجعون.

وبهذه المناسبة المؤلمة قدمت للطبع هذه الرسالة التی کتبها صاحب الفضیلة من

علماء المسجد الحرام محمد بن شیخنا محدث الحجاز السید محمد بن علوی الحسنی المالکی فی مناقب السیدة خدیجة الکبرى)س) عسى ان تکون ذکرى وموعظة لمن یرید التعرف علی تاریخ الاسلام ویعتز بتراثه الخالد.

محمد حسین الحسینی الجلالی

(صورة) مزارات السیدة خدیجة وأبو طالب وجدی النبی صلى الله علیه [و آله] وسلم عبد مناف وعبد المطلب فی مقبرة المعلاة فی مکة هدمها الوهابیون فی سنة 1343 هجریة = 1924 م.

(صورة) دار السیدة خدیجة التی کانت منزل النبی صلى الله علیه [و آله] وسلم و مولد فاطمة الزهراء علیها السلام الواقعة فی سوق الصاغة فی مکة هدمتها الحکومة السعودیة عام 1413 ه.