زمان مطالعه: < 1 دقیقه
حینما یکون الحدیث عن الأمم فهو حدیث لا یمکن حصره فی جهة واحدة، و لا یمکن جمعه فی خزانة منفردة، لما یشکله من قراءة ناقصة، و صورة مشوهة، لا تمکن الناظر من التشخیص، و لا المتدبر من التبصر؛ فضلاً عن ضیاع الحقائق، و تضلیل المتابع، وتبریر الجاهل الطامع، فی النیل من الرموز، وحجب أنوار الشموس، فیقول قائل: هذا ما جاء به الکاتب لهذه السطور، فیکون الجاهل معذورا، والعارف ملوماً.
ولذا: کان لزاماً علینا أن نضع بین یدی القاریء فی هذا الحدیث عن خدیجة الأمة، مجموعة محاور، شکلت بمجموعها نوافذ للنظر إلی هذه الحضارة.