المال

یعد المال فی الماضی والحاضر والمستقبل أحد العوامل الأساسیة لبلوغ الإنسان المراتب السیادیة فی المجتمعات البشریة سواء کانت بدویة أو حضریة، قبلیة أو مدنیة، و إن تعددت الثقافات و المفاهیم والروی و کفی بالماضی و الحاضر-منذ أن خلق الدرهم و الدینار وإلی انقضاء الدنیا-، دلیلاً علی أثر المال السیادی فی المجتمعات.

بل لا یخفی علی القاریء ما للاقتصاد من أثر فی قیام دول و سقوط أخری، وأن تعددت الیوم الأنظمة الاقتصادیة العالمیة الی ثلاثة أنظمة)النظام الرأسمالی، النظام الاشتراکی، النظام الاقتصادی المختلط، و هو الذی یحاول التولیف بین النظامین الرأسمالی و الاشتراکی و تجنب عیوبهما البارزة والتوکید علی جوانبهما الایجابیة((1)

ولا یخفی أیضا ما للدول المتقدمة اقتصادیاً من سیطرة علی الدول النامیة حتی أصبح هذا الاحتیاج لتلک المعلومات و التطور الاقتصادی ضرباً من ضروب الاستعمار شاءت هذه الدول أم لم تشأ، فللعولمة الاقتصادیة دورها السیادی علی العالم.

و من هنا:

حازت السیدة خدیجة علیها السلام أهم العوامل السیادیة فی المجتمع المکی من خلال التجارة والسوق و ما یرتبط باقتصاد مکة و تعاملاتها التجاریة بین الشام و الیمن.

1) مجلة العلوم الاجتماعیة، النظم الاقتصادی العاصرة:.www.al-mostafa.info/data.