جستجو
این کادر جستجو را ببندید.

السیدة خدیجة فی سطور

زمان مطالعه: 2 دقیقه

خدیجة بنت خویلد بن أسد بن عبد العزى بن قصی القرشیة الأسدیة أمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم، واسمه جندب بن هدم إلى أن ینتهی نسبها إلى عامر بن لوی. کانت خدیجة بنت خویلد – أم فاطمة الزهراء (علیها السلام) – من أسرة أصیلة، لها مکانة وشرف فی قریش، عرفت بالعلم والمعرفة، والتضحیة والفداء، وحمایة الکعبة وحینما جاء تبع – ملک الیمن – لیأخذ الحجر الأسود من المسجد الحرام إلى الیمن، هبت قریش ومنهم خویلد

لحمایته ومنعه عن ذلک (1)

وکان أسد بن عبد العزى – جد خدیجة – من المبرزین فی حلف الفضول الذی تداعت له قبائل من قریش، فتعاقدوا وتعاهدوا على أن لا یجدوا بمکة مظلوما من أهلها أو غیرهم ممن دخلها من سائر الناس، إلا قاموا معه وکانوا على من ظلمه حتى ترد مظلمته. قال رسول الله (صلى الله علیه وآله وسلم(: «لقد شهدت فی دار عبد الله بن جدعان حلفا ما أحب أن لی به حمر النعم، ولو أدعى به

فی الإسلام لأجبت» (2)

وکان ورقة بن نوفل – ابن عم خدیجة – أحد الأربعة الذین رفضوا عبادة الأوثان، وبحثوا عن الدین الحق. وکانوا من الأحناف، یدینون الله على ملة إبراهیم. وهم ورقة بن نوفل، وزید بن عمرو، وابن أبی السلط، وقس ابن ساعدة وغیرهم ممن سخروا بالأصنام وعبادتها،

واعتبروا ذلک جهلا وضلالا. قال ابن إسحاق: واجتمعت قریش یوما فی عید لهم عند صنم من أصنامهم کانوا یعظمونه وینحرون له ویعکفون عنده ویدیرون به، فخلص منهم أربعة نفر نجیا، ثم قال بعضهم لبعض: تصادقوا ولیکتم بعضکم على بعض. قالوا: أجل – وهم ورقة بن نوفل وثلاثة آخرون – کما سبق ذکرهم. فقال بعضهم لبعض: تعلموا – والله – ما قومکم على شئ، لقد أخطأوا دین أبیهم إبراهیم، ما حجر نطیف به لا یسمع ولا یبصر، ولا یضر ولا ینفع؟ فتفرقوا فی البلدان یلتمسون الحنیفیة، دین

إبراهیم (3)

وحینما نزل الوحی على رسول الله (صلى الله علیه وآله وسلم(، لقیه ورقة بن نوفل وهو یطوف فقال: یا ابن أخی، أخبرنی بما رأیت وسمعت، فأخبره رسول الله (صلى الله علیه وآله وسلم(، فقال له ورقة: والذی نفسی بیده إنک لنبی هذه الأمة، ولقد جاءک الناموس الأکبر الذی جاء موسى، ولتکذبنه، ولتؤذینه،

ولتخرجنه، ولتقاتلنه (4)، ولئن أنا أدرکت ذلک الیوم

لأنصرن الله نصرا یعلمه. ثم أدنى رأسه منه فقبل

یأفوخه، ثم أنصرف رسول الله (صلى الله علیه وآله وسلم) إلى منزله (5)

یفهم من هذه الأخبار وأمثالها أن خدیجة کانت من الأسر العریقة المعروفة بالعلم والفضل، وکان ذووها على الحنیفیة دین إبراهیم، ینتظرون دین الحق. وکانت تسمى فی الجاهلیة بالطاهرة.


1) الروض الأنف ج 1 ص 213.

2) سیرة ابن هشام ج 1 ص 141.

3) سیرة ابن هشام ج 1 ص 237.

4) الهاء فی هذه الأفعال للسکت.

5) سیرة ابن هشام ج 1، ص 253 و 254.