إن الرجوع إلی أقوال المؤرخین و حفاظ المسلمین الذین ذکروا شأن خدیجة و مکانتها فی مکة، و إن: «کل قومها کان حریصا علی الاقتران بها لو قدر علیه«. و رفضها لشخصیات قریش و تجارها مع بذلهم الأموال الکثیرة لها.
فهذه الأقوال لا یمکن أن تنسجم مع ما جاءت به بعض المصادر لتخبرنا: أن «سیدة قریش» «الطاهرة» قد تزوجت من رجلین من الأعراب هما: (عتیق ابن عائذ بن عبد الله المخزومی) و (أبی هالة التمیمی) و أن لخدیجة علیها السلام منهما أولادا.
ثم تنزل الستار علیهما و لم تعد تذکرهما فی أی مکان، و لم تبین أی حال من أحوالهما! فلعلنا نلمس من خلال هذا الحال، المبرر والدافع لهذا الزواج؟
لکن یبدو أن الغرض المقصود من هذه الروایة هو الإشارة إلی أن خدیجة علیها السلام لم تکن باکرا عندما تزوجها النبی الأکرم صلی الله علیه و آله و سلم فتحظی غیرها بهذه المنقبة؟
أو لعل الراوی کان من المقربین من أهل الساسة فأراد کسب مودتهم و إرضاءهم! و أیا کان هو الغرض فإن هذه المصادر ما أنصفت أم المؤمنین خدیجة علیها السلام فی کتاباتها.